لقد وصل الوضع في غزة إلى مرحلة حرجة ومفجعة. منذ بدء الأحداث المروعة في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، فقد أكثر من عشرة آلاف طفل بريء أطرافهم جراء القصف المتواصل. هؤلاء الأطفال، الذين كانوا يومًا مفعمين بالحياة والأحلام، يواجهون الآن مستقبلًا حافلًا بتحديات لا يمكن تصورها.

نطلب منكم اليوم دعمنا لمساعدة الأطفال وعائلاتهم في غزة. بفضل تبرعكم السخي، يمكننا توفير العلاج الطبي المنقذ للحياة، والمساعدة العاجلة، والرحلات الجوية اللازمة لنقل الأطفال إلى مرافق متخصصة في قطر، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، وكندا، وأمريكا.

نتعاون مع منظمات موثوقة في هذه البلدان لضمان حصول هؤلاء الأطفال على أفضل رعاية ممكنة. مساهمتكم لن تساعدهم جسديًا فحسب، بل ستوفر لهم أيضًا الدعم العاطفي والنفسي اللازم للتعافي من الصدمة التي تعرضوا لها.

كل دولار تتبرعون به سيؤثر بشكل مباشر على هؤلاء الأطفال الصغار وعائلاتهم، مما يتيح لهم فرصة استعادة قوتهم وقدرتهم على الحركة وأملهم في مستقبل أفضل. كرمكم سيساعدهم على إيجاد طريق للمضي قدمًا، محاطين بالعطف والرعاية في أشد أوقاتهم ضعفًا.

من فضلكم، افتحوا قلوبكم وتبرعوا بما تستطيعون. معًا، نستطيع أن نُظهر لهؤلاء الأطفال أنهم ليسوا وحيدين، وأن العالم يقف إلى جانبهم في محنتهم.

شكرا لك لكونك منارة الأمل في أحلك ساعاتهم.

مع خالص امتناني،